يناير ٧, ٢٠١٦
قال الرئيس التنفيذي – رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية ، الاستاذ /محمد علوي امزربه ، ل" الشرق الاوسط " إن تسلُّم قوة نظامية حكومية للميناء بلا شك سيكون له اثر ايجابي على الميناء وعلى كافة الشركات والمصالح وعلى المجتمع الملاحي عامة ، مؤكدا ان المسألة تخص هنا لضوابط ومعايير دولية وتتعلق بتوافر الامان لدى ملاك السفن
والبضائع التجارية وشركات التأمين تحديدا ، منوها الى انه وكلما ارتفعت نسبة المخاطر زادت بالمقابل نسبة التأمين على السفن والبضائع ، وهو ما ينعكس سلبا على حركة الملاحة ، والعكس صحيح ايضا .
واضاف ان مينائي المعلا ومحطة عدن للحاويات باتا بيد قوات امنية حكومية الامر الذي سيدفع بالكثير من الخطوط الملاحية الدولية بالعودة للعمل مرة اخرى وبقوة في ميناء عدن . موضحا ان عدم وجود قوة حماية حكومية للميناء تسبب في عزوف عدد من خطوط الملاحة الدولية عن ميناء عدن خلال الاشهر الماضية .
واشاد بدور المقاومة ورجالها الذين لم يقصروا خلال الفترة التالية لتحرير المدينة من المليشيات المسلحة في منتصف يوليو ، منوها الى ان استلام قوة نظامية لمهمة الحماية بكل تأكيد سيرسل رسائل ايجابية بانتفاء الوضعية غير الامنة وهو ما يخفض نسبة التامين على السفن والشركات التجارية ، منوها الى ان الميناء نجح خلال الاشهر التالية للحرب من استعادة نشاط الميناء رغم ما لحق به من اضرار مادية ، وذلك بفضل اعتماده كليا على كادرات وطنية جنوبية ، بدءا بالإدارات العليا " سلطاته " مرورا بالإرشاد البحري وليس انتهاء بالطواقم الاخرى الفنية والإدارية .
وكشف عن ان الاضرار المادية التي لحقت بميناء المعلا الذي اتخذته المليشيات مقرا لعملياتها ولمقاتليها بلغت نحو 100 مليون دولار ، وهذه الخسارة تمثلت بتعرض اجزاء من الميناء لدمار الحرب اثناء القتال فيما اجزاء منه تعرضت محتوياته للنهب ، مؤكدا ان ميناء الحاويات سلم من اعمال النهب والدمار والحال ايضا بالنسبة لميناء الزيت بمدينة البريقة والذي تعرضت منشآته لقصف المليشيات دونما تأثير على ميناء الرسو .
واشار الى ان ميناء عدن يتكون من ثلاثة قطاعات هي ميناء عدن " الرصيف " بمدينة المعلا ، ومحطة الحاويات بمنطقة كالتكس بمدينة المنصورة ، ومرفأ الزيت بمدينة البريقة غربي عدن ، مشيرا الى ان ميناء المعلا متخصص بالبضاعة العامة والمختلفة مثل الغذاء والاسمنت والاغاثة ، لافتا الى ان اول سفينة اغاثة استقبلها الميناء يوم 25 يوليو بينما اول باخرة تجارية وصلت الميناء يوم 21 اغسطس .
ولفت الى ان ميناء الحاويات استقبل خلال الاشهر الماضية 60 باخرة تجارية فيما ميناء المعلا استقبل 40 سفينة حاملة على متنها مواد غذائية وبضائع تجارية مختلفة ، كاشفا ان ميناء الحاويات استقبل 170 ألف حاوية وان ادارة الموانئ تشتغل الان على تجهيز مساحة قدرها 30 ألف متر تم تخصيصها للحاويات الفارغة وهذه المساحة بجوار محطة الحاويات وتابعة لموانئ خليج عدن .
واوضح ان قيادة موانئ عدن تجري الترتيبات لإعادة نشاط المحطة القديمة في الميناء القديم ، مبينا ان المحطة القديمة مساحتها تعادل 6 هكتار وسعة سنوية تصل الى 60 ألف حاوية ، وتشغيلها سيعود بنفع كبير على الدولة والعملاء .
واكد ان قيادة موانئ عدن لقت جهودها دعم الرئيس هادي الذي وجه الحكومة بتوفير قاطرات الى الميناء ، كما ولقت اهتمام من محافظ عدن ومن قبل وزير النقل وكذا الاشقاء في دولة الامارات الذين سبق نزولهم للميناء وكان في ترتيب معهم بشأن استقدام فريق اخر لمعاينة الميناء وتحديد حاجته إلا ان الاوضاع الامنية اجلت قدوم الفريق ، معولا على دعم الامارات في هذا الجانب الحيوي .
واشار الى ان لديهم مشروع ذاتي التمويل تجاه رفد محطة الحاويات بمعدات ووسائل تمكنها من رفع وتيرة نشاطها ، مؤكدا ان هناك مشروعات كبيرة كان يعول عليها الميناء ، لكن وبسبب الحرب وما تلاها من اوضاع لم يعد المشروع الصيني محل نقاش او اتفاق في الوقت الحاضر .
وتطرق الى ان شهر ديسمبر المنصرم تمت مناوله 34 ألف حاوية فيما تم شحن وتفريغ لأكثر من 120 الف طن من البضائع وفي ظروف استثنائية ، مشيرا الى ان اول سفينة رست في الميناء كانت الباخرة السعودية الاغاثية " درب الخير " .